+34 608 493 788

اعتلال الشبكية السكري

شبكية العين هي واحدة من الأيضيات الأكثر حساسية للتغيرات التي يعاني منها المرضى بالسكري.


1 ـ اعتلال الشبكية الأولي: هو الدرجة الدنيا. يكشف أخصائيوا شبكية العين تغييرات صغيرة في الأوعية الدموية في شبكية العين مع تسرب صغير من السائل و/ أو الدم. في هذه المرحلة الأولى غالبا ما لا يوجد نقص في الرؤية.

2 ـ وذمة Edema macular  البقعة الصفراء : هو السبب الأكثر شيوعا لفقدان البصر لدى المريض بالسكري. ويرجع ذلك إلى تراكم سائل البلازما بين طبقات الشبكية البقعي. يعتمد تشخيصه بشكل ملحوظ على أن يكون مبكرا للغاية، قبل أن يكون المريض واعيا بانخفاض حدة البصر .
3 ـ اعتلال الشبكية السكري التكاثري Retinopatía diabética proliferante: يشكل تقدما خطيرا في الاعتلال الخلفي لشبكية العين. في هذا النوع من  (الشبكية السكري) تظهر وتنمو أوعية غير طبيعية تنمو على شبكية العين، والتي تسمى أوعية دموية جديدة في شبكية العين. الأوعية الجديدة هي أجسام ضعيفة جدا تنزف بسهولة، و تؤدى إلى مضاعفات خطيرة للمرض: نزيف داخل العين (نزيف الزجاجي) وانفصال الشبكية ..

أهمية التشخيص

يجب إجراء فحوص دورية لقاع العين منذ بداية المرض، من أجل فحص مناسب ومبكر للشبكية السكري.
 يُنصح دوليا بإجراء مراقبة نصف سنوية أو سنوية لقاع العين ( حسب نوع مرض السكري ) منذ بداية المرض لتشخيص الشبكية السكري. في هذا الفحص يمدد طبيب عيونك الحدقة  بقطرة العين ويستكشف الشبكية بأدوات خاصة لهذا الغرض. وبهذا الشكل يتم تشخيص الشبكية  السكري  في المراحل المبكرة، مما يجعل العلاج ممكنا لمنع التقدم إلى مراحل  الشبكية السكري التكاثري  المدمرة كثيرا للرؤية.
في بعض الأحيان يقوم طبيب عيونك بتوسيع التنقيب بإجراء اختبارات إضافية تساعد على فهم أفضل للتطور وتسمح بوضع خطة للعلاج اللاحق بأكبر دقة ممكنة. وأكثرها استخداما هي: تصوير الشبكية (صور الشبكية للحصول على مراقبة تطورية أكثر دقة )، تصوير الأوعية بالفلوريسيين angiografía fluoresceínica (صور خاصة بشبكية العين مع تباين في الوريد) والتصوير المقطعي للتناسق البصري OCT (تحليل طبقات وسمك شبكية العين)
 

العلاجات، أسلحة طبيب العيون
مع تطور أمراض الغدد الصماء، بعد إدخال الأنسولين عام 1921، وغيرها من العلاجات الطبية والمضادات الحيوية، تم تحسن جذري في نوعية ومتوسط ​​أمد الحياة للمرضى بالسكري. ويا للمفارقة، مع طول أمد الحياة، يطول الوقت الذي يتطور فيه اعتلال الشبكية. هناك أدلة وافرة على أن وتيرة وخطورة اعتلال الشبكية مرتبطان ارتباطا وثيقا بمدة مرض الغدد الصماء. لحسن الحظ، فإن مراقبة أيضية جيدة يحسّن دائما تشخيص العين، مع مراعاة خاصة لمستويات السكر،  والكوليسترول في الدم وكذا ارتفاع ضغط الدم .
في تاريخ علاج مضاعفات سكري العين نعثر على مساهمتين حاسمتين: الليزر/ والجراحة المجهرية.

كانت المساهمة الأولى تطوير الليزر في طب العيون للتصوير الضوئي للشبكية fotocoagulación. وبفضل ذلك، تعالج بفعالية ملحوظة المشكلتين الأساسيتين: التصوير الضوئي للشبكية سواء للمناطق الدماغية أو المناطق ذمية . تطبيق الليزر في وقت مبكر، عندما يبدأ اعتلال الشبكية في التطور، يخفّض تقدمها إلى أشكال أكثر خطورة.
وصلت الخطوة العملاقة الثانية على  يد التكنولوجيات المجهرية الجديدة للعين. وتحسنت، خاصة في السنوات الخمس عشرة الماضية، أنظمة الإضاءة، والقطع، والامتصاص، والتصوير الضوئي للشبكية بالليزر واستخدام شبكية العين، التي تسمح للعديد من المرضى الذين يعانون من نزيف الزجاجي ومضاعفات أخرى من  الشبكية السكري التكاثري ، بتحقيق الاستقرار أو حتى استعادة بصرهم.
كما يمكن أيضا علاج الزرق (الجلوكوما أو المياه الزرقاء)  كمضاعفات الشبكية السكري بزرع أنظمة صمامية بنجاح باهر.
المراقبة. المراقبة السليمة للمرض السكري هو العامل الرئيسي الحاسم للعناية باعتلال الشبكية السكري. والشبكية السكري  لا يثير انخفاض حدة الإبصار في البداية، وبالتالي قد يكون هناك دون أن يؤثر على النظر.
التبكير . في جميع أشكال مرض سكري العين، من المهم جدا الوصول إلى الطبيب في الوقت المناسب، وبالضبط عند بداية العمليات التي قد تهدد الرؤية.
التجربة. علاج اعتلال الشبكية السكري بالليزر وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي، علاجات معقدة وذات خصوصية للغاية في هذا المرض، وينبغي أن يقوم بها أطباء العيون المتخصصون فيها.
النجاح النهائي للطب الحالي هو العمل على وصول أفضل التقنيات بسرعة وفعالية لأكبر عدد من المرضى الذين يمكنهم الاستفادة منها.

موعد على الانترنت